ايجي هلب - افلام - مسلسلات - بث مباشر مباراة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا فيس بوك الان ؟ .. حرب المعلومات الجزء الاول

اذهب الى الأسفل

لماذا فيس بوك الان ؟ .. حرب المعلومات الجزء الاول Empty لماذا فيس بوك الان ؟ .. حرب المعلومات الجزء الاول

مُساهمة من طرف Eghelp الإثنين 22 يونيو 2015, 6:22 pm

مخاطر التكنولوجيا الحديثة , اخطار الفيس بوك, خطر وسائل التواصل الاجتماعي, الامن القومي المصري, الاختراق, الامن المعلوماتي,


share on fb  share on google
طريقة التحميل من الموقع


لماذا فيس بوك الان ؟ .. حرب المعلومات الجزء الاول Untitl21

لماذا فيس بوك الان ؟ .. حرب المعلومات الجزء الاول

كتبه : م/ احمد ايجي


لماذا يخترق الهاكر جهازك ؟؟
لماذا تسألك شركة المحمول عن مستوى رضاك عن الخدمة ؟؟
لماذا تجري المراكز البحثية استطلاعات للرأي ؟؟
اذا اجبت هذه الاسئلة بشكل صحيح اعدك بانك ستستفيد من المقال حتى اخر كلمة !!


في العصر الحالي الذي نعيشه تعد الحروب التقليدية اخر الاسلحة التي تلجأ اليها الدول الغربية المتبنيه لسياسات استنزاف الثروات من الدول النامية .
و ظهر حديثا ما يسمى حروب الجيل الرابع و الخامس (حروب المعلومات ) ، التي ترتكز بشكل اساسي على وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام في الحصول على المعلومات الدقيقة و تفعيلها في توجيه الرأي العام و التأثير على مسار التطوير لدى الشعوب.


الفكرة نشأت في الاساس من استطلاعات الرأي التي عادة ما تتم في كل مجال من نواحي الحياة الغربية ، 
فمثلا الطالب يقوم بعمل استبيان قبل دخوله للمدرسة ، و كل مدة دراسية و تقييم نهائي للدراسة بعد تخرجه .
مثال اخر سوق العمل ، فكل موظف جديد يعقد معه اجتماع مقابلة لدراسة افكاره و مقترحاته و اسباب عمله ، و يقدم الموظف استبيان دوري عن العمل و تطوره و الاقترحات التي يراها مناسبة لتحسين العمل.


مقال " لماذا فيس بوك لان ؟ .. حرب المعلومات الجزء الاول " - شبكة ايجي هلب 



من هنا نشأت الفكرة الاساسية فأفضل معلومة تحصل عليها هي تلك المعلومة التي يقدمها لك المستخدم بشكل شخصي ، فمثلا اجهزة المخابرات تقوم بتجنيد عناصر لجمع المعلومات في الدول ، هذه العناصر لها كفاءة خاصة في الوصول الى المعلومة ، لكن بالرغم من ذلك لا تستطيع اجهزة المخابرات الوصول للقدر الكافي و الدقة المطلوبة لعدم قدرتها على نشر عناصر في كل المجالات لان ذلك يهدد امنهم و يعرضهم للخطر ، و تلجأ تلك الاجهزة لتجنيد عناصرها في اماكن حساسة تتعلق مباشرة بالأمن القومي للدول للوصول للمعلومات المؤثرة في القرار السيادي لتلك الدول.


و لما كان النظام الجديد من الحروب يهدف الى زعزة امن و استقرار البلاد و اضاعفها و تقسيمها اجتماعيا وخلق خلافات طائفية و عنصرية داخلها تمهيدا لمرحلة التدخل من الدول الكبرى لحل تلك الخلافات و التي عادة ما تنتهي بالتقسيم الجغرافي او الحروب من اجل اسقاط الطغاه ، كان لابد من وجود وسيلة لاجهزة المخابرات في الدول الكبرى للوصول الى المعلومات لكل فرد في الدولة و تحقيق ميزة الانتشار ، هذه الوسيلة اخذت مراحلها في التطور بداية من اختراق وسائل الاتصال العادية مثل الهواتف و شبكات الفاكس .. الخ و حتى عصرنا الحالي الذي يعد ازهى عصور اجهزة المخابرات الغربية و التى وصلت فيه لكل بيت من بيوت العالم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.


و تذكر دائما " كل كلمة تقولها هي كنز بالنسبة لمحلل البيانات بأجهزة الاستخبارات".
كل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي و اشهرهم الفيس بوك الذي وصل عدد مستخدميه في مصر الى 20 مليون شخص و لنفترض ان 15 مليون حساب منهم حسابات صحيحة ، كل فرد يكتب اسمه و سنه ، و هاتفه ، و بريده الالكتروني و عنوان سكنه و طبيعة عمله ، هذه المعلومات سهلة لأي شخص يتحرى عنك ان يصل اليها . 
لكن هذا ليس المقياس ، المقياس هو ان محلل البيانات يختار مثلا مجال التعليم ، فيظهر له ان هناك مليون شخص مثلا يعملون فيه ، فيأخذ هذا العدد بالتحليل و الدراسة و الفحص، ويصل في النهاية الى مؤشرات عن الحالة الاجتماعية و المادية و الاراء السياسية للعاملين في هذا المجال ، هنا اصبح امام المحلل جيش مكون من مليون شخص يعرف عنهم الكثير يستطيع ان يلقى لهم الطعم في الوقت المناسب ليثير الجدل بهم ، وهذا ما يحدث مع جميع الفئات و المجالات.


مقال " لماذا فيس بوك لان ؟ .. حرب المعلومات الجزء الاول " - شبكة ايجي هلب 



لنضرب نموذجا لنفهم اكثر ، بفرض ان جهاز المخابرات يريد التأثير على فئة الشباب في دولة ما ، 
امام محلل البيانات هناك مؤشرات الرأي العام داخل الوسط الشبابي ، يختار مثلا مؤشر الرأي السياسي و يستغله ، 
ظهر امامه ان 90% من الشباب غير راضين عن جرائم القتل بحق المدنيين ، فيقوم المحلل بتوجيه وسائل الاعلام التابعه له لفتح هذا الموضوع بكثرة ، مع عمل ضجة بحادثة مدبرة تشعل النار في الهشيم ، فيظهر تأثير ذلك على الوسط الشبابي و يبدأ عدم الاستقرار.


قس على ذلك استغلال جميع الفئات بجميع الاساليب و اشهر مثال حدث فيه استغلال لكل المؤشرات الاجتماعية و المادية و السياسية كانت ما يسمى ثورات الربيع العربي. كان هذا فيما يتعلق بجانب المعلومات السهلة التى تقدم المؤشرات العامة .


نتطرق الان الى الجانب التقني الصعب ، و وسيلة جمع المعلومات المستحيلة.
تخيل انك تعمل في مؤسسة سيادية ، لديك حساب مزيف على موقع للتواصل الاجتماعي لا يعلم احد عن حقيقة شخصك او طبيعة عملك لكنك تستخدمه للتواصل من خلاله مع اصدقاء العمل ، و في جيبك هاتف حديث يحتوي على تطبيق من تطبيقات تلك المواقع ، هنا ابشرك بأنك تحت المراقبة 24 ساعة.


ليس مهما ان تكتب اسرار العمل لاحد اصدقائك على الموقع ، يكفيك فقط ان تكتب له " سأقابلك غدا في العمل " ، هذه الجملة تستخدم لتحديد شبكة معارفك في العملك و حساباتهم الشخصية ، و كما يحدث معك يحدث مع غيرك ، فأنت تكشف حقيقة شخص زميل لك ، و هذا الشخص يكشف شخص اخر و هكذا ، بالطبع ناهيك عن اي معلومة ستكتبها فهي ستحفظ و تحلل و يبنى عليها تقرير عن العمل داخل مؤسستك.


اما هاتفك المحمول فهو وسيلة لتحديد مكانك ، فمعظم التطبيقات تتصل بالانترنت عبر شبكات الاتصالات و بعضها متصل مباشرة بالقمر الصناعي و هذه هي الاخطر ، فبأستخدام هاتفك و هواتف زملائك في العمل يمكن تحديد منطقة وجودك ، و حدود المؤسسة التي تعمل بها .. الخ.


مقال " لماذا فيس بوك لان ؟ .. حرب المعلومات الجزء الاول " - شبكة ايجي هلب 



و كما قلنا كل معلومة و لو كانت صغيره هي كنز لمحلل البيانات لانه يأخذ منك معلومة و من غيرك معلومة اخرى و يربط الشرق بالغرب و يصل الى ما لا يتخيله عقلك.


و للاسف الشديد هذا النوع من الحروب ، لا يمكن ايقافه الا بمعجزة و هي ان يتفق غالبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على تقديم معلومات و بيانات مغلوطة و هذا في عداد المستحيل.


الفكرة قد تكون صعبة لكن كما قلنا هي تطوير للاسلوب فقط و الاساس واحد لا يتغير ، هنا يأتيني مثل جيد جدا عن طبيعة اللعب بالمعلومات و التأثير على الرأي العام.


الرئيس الراحل محمد انور السادات (محلل البيانات) قبل حرب اكتوبر مباشرة في فترة التمهيد اعلن في الصحف (وسائل الاعلام التابعة له) عن فتح باب العمرة و الحج لضباط الجيش المصري ، و ارسل الخبراء الاجانب الى بلادهم ، و اظهر في الاعلام مشاكل كبيرة تهدد الاقتصاد المصري ، و اظهر تحركات عادية و خمول على الجبهة المصرية ليوهم اليهود بصعوبة خوض مصر للحرب في تلك الاثناء.


المطلوب كان التأثير على القيادة السياسية في اسرائيل (الفئة المستهدفة) و يجعل عندهم يقين بأستحالة قيام الحرب، و بسبب الاستغلال الجيد من السادات (محلل البيانات) لمؤشرات الرأي العام المصري استطاع ان يقنع اليهود باستحالة قيام الحرب بالرغم من افشاء احد الملوك العرب عن موعد الحرب للقيادة الاسرائيلية ، لكن كيف تصدق اسرائيل ما يقوله و هناك مؤشرات تامة لا نقاش فيها تؤكد عدم استعداد مصر للحرب. 


هذه هي الحرب الكبرى ...حرب الذكاء الخارق ... لعبة المعلومات.


و سنكمل حديثا في موضوع اخر ان شاء الله و سنفتح الباب اكثر الى كل الوسائل التي دخل بها المحلل الغربي للواقع العربي من خلال الانترنت .. فانتظرونا.






مقال " لماذا فيس بوك لان ؟ .. حرب المعلومات الجزء الاول " - شبكة ايجي هلب 



-
Eghelp
Eghelp
مشرف عام
مشرف عام

ذكر عدد المساهمات : 2818

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى