الرائد سمير نوح ( المجموعة 39 قتال ) : نفذنا 91 عملية ضد اسرائيل و يروي بطولات الحرب
صفحة 1 من اصل 1
الرائد سمير نوح ( المجموعة 39 قتال ) : نفذنا 91 عملية ضد اسرائيل و يروي بطولات الحرب
اضغط هنا للدخول لصفحة احدث ما اضيف للموقع
الرائد سمير نوح ( المجموعة 39 قتال ) : نفذنا 91 عملية ضد اسرائيل و يروي بطولات الحرب
نقلا عن البلد
ما قرأته أو سمعته عن حرب أكتوبر وبطولاتها شئ وما تسمعه عن بطولات المجموعة 39 قتال شئ أخر ، هذه المجموعة التي تم تشكيلها عقب نكسة 67 تحت قيادة الشهيد العميد إبراهيم الرفاعي والتي نفذت أكثر من 90 عملية جعلت العدو ينزف لمدة 6 سنوات متواصلة كان أبرزها عملية لسان التمساح وكمين جبل مريم.
الرائد سمير نوح أحد أشباح هذه المجموعة يتحدث في حوار مطول لـ"صدي البلد" عن بطولات أعضاء المجموعة المكونة من الصاعقة البحرية والصاعقة البرية ويكشف عن تسميتهم بالأشباح مؤكداً أن لقب أشباح وصفهم به موشيه ديان لأن المجموعة لم تكن تترك أثر خلفها بعد تنفيذ أي عملية.
ويتحدث نوح أيضاً عن أسرهم لأول جندي إسرائيلي وكيف نفذوا عملية جبل مريم والتي أدت لتطاير أشلاء عدد من الجنود الإسرائيليين وكانت عملية صاخبة أعطت دفعة قوية للجيش المصري عقب النكسة..
في البداية نود أن تحدثنا عن المجموعة 39 قتال ودور العميد إبراهيم الرفاعي فيها ؟
أود في البداية أن أوضح أن الجيش المصري لم يحارب في 67 وبعد احتلال العدو الإسرائيلي لسيناء بدأ بالانتشار في منطقة سيناء ونشر أسلحة و صواريخ علي الضفة الشرقية حتى تضرب علي الضفة الغربية لسيناء بالإسماعيلية.
ولكي نتحدث عن بداية عمل العميد إبراهيم الرفاعي فيجب أن نتحدث عن الصواريخ التي كانت تنتشر علي طول خط القناة وتضرب المواقع والسيارات التي كانت تتحرك من وإلي الإسماعيلية وإلي بورسعيد و كان في هذا الوقت الخبراء السوفيت موجودين في مصر وقالوا:" احنا عايزين صاروخ من تلك الصواريخ عشان نعرف مداه و قوة تفجيره و مسافته" ووقتها طلب الشهيد إبراهيم الرفاعي من صديقه النقيب إسلام توفيق قاسم من"الصاعقة البحرية" أشخاص من الصاعقة البحرية علي أساس أنهم يستطيعون السباحة لمسافات طويلة لكي ينفذوا مهمة إحضار الصواريخ فقال توفيق للعميد الرفاعي :" أنا مجهز مجموعة جيدة بعد النكسة و جاهزين لأي عملية".
و في 4 يوليو 1967 عبر النقيب إسلام توفيق وكان معه ملازم أول رأفت جمعة و الملازم أول بهجت خضير اكتشفوا بعد الاستطلاع أن القوات الإسرائيلية استولت علي مخازن للأسلحة و الذخيرة بعد انسحاب القوات المصرية ، فعبر الشهيد إبراهيم الرفاعي وأحضر مجموعة من (ك 141 فدائية) كانوا حوالي 4 "صف ضابط" وجهزوا كل معدات النسف وعبروا القناة و بدءوا يحزمون الأسلحة والذخيرة في منطقة جنيفة في الإسماعيلية في الضفة الشرقية و نسفنا أكثر من مليون صندوق للأسلحة الذخيرة و المعدات وقطار محمل بالأسلحة والذخيرة وكتائب مظلات إسرائيلية وظلت النيران مشتعلة عدة أيام حتى شوهدت في الزقازيق.
هذه كانت أول عملية لكم قبل تكوين المجموعة 39 قتال أليس كذلك ؟
نعم كانت أول عملية وكانت ناجحة بنسبة 100% وقادها العميد إبراهيم الرفاعي وكان وقتها برتبة مقدم وكانت أيضاً قبل تكوين المجموعة وهذه العملية جعلت الفريق محمد أحمد صادق وكان وقتها مدير المخابرات الحربية يقول:" إحنا عندنا ناس ابطال ممكن يقوموا بأعمال ضد العدو و مش هنقف مكتوفين الايدي" والجيش المصري كان في وضع الاستعداد و التجهيز بعد الأستيلاء علي معظم الأسلحة و الذخيرة و الطيران.
و كلف وقتها الفريق صادق العميد إبراهيم الرفاعي بتكوين مجموعة لعمل عمليات ضد العدو وفي هذا الوقت كانت قوات الجيش تقف مكتوفة الايدي و قوات العدو تتأرجح في سيناء شمالا و يمينا و تضرب المواقع والسيارات وتقوم بطلعات جوية كثيرة.
وبدأت القوات تنوع في الأسلحة وبدأت العديد من الدول تساعدنا وفي هذا الوقت طلب الخبراء الروس احد الصواريخ فطلب الرفاعي من إسلام توفيق قاسم تنفيذ العملية و كان عندنا بطل من برما من الغربية يسمي عبد المنعم أحمد غلوش و كان قوي جدا في السباحة و كان الأقوي جسمانيا والأمهر في السباحة من بيننا ولديه قوة تحمل وعبروا القناة سباحة وعند عبورهم للقناه كان التيار شديداً وكشف الاستطلاع وقتها أنهم حينما سيعبرون من تلك النقطة سيبتعدون عن الهدف بـ2 او 3 كيلو من شدة التيار وفشلت فكرة الغطس وعبروا عن طريق السباحة فوق المياة بمساعدة المعدات والتجهيزات الموجودة "والذي أعرفه أن الشهيد عبد المنعم احمد غلوش عبر بمفرده وهو الذي طلب منهم هذا و تم ربطة بأحد الحبال من "وسطه" وأخذ كيس بلاستيك وضعه في بدلة الغطس حتي يتمكن من إحضار الصاروخ دون أن تؤثر عليه ملوحة المياه والاستطلاع رأي أنه لا توجد أي تأمينات لهذا الموقع الإسرائيلي واستطاع غلوش السباحة وبدلاً من أن يحضر صاروخ واحد أحضر 3 صواريخ وكان حجم الصاروخ صغيراً فوضع الثلاثة في "الكيس" وأعطي الإشارة في الجانب الآخر عن طريق تحريك الحبل وتم سحبة وبعدها تحركوا بسيارتهم إلي إدارة المخابرات والتقوا اللواء محمد أحمد صادق و وأرسلوا الصواريخ للخبراء السوفيت الذين فوجئوا بدورهم مما رأوه وقالوا :" كنا متأكدين أنكم لن تستطيعوا أن تحضروا صاروخ واحد فقمتم بإحضار 3 صواريخ".
ويضيف نوح:" تم تجربة أحد الصواريخ و وتعرفنا علي مداه وأنه يتراوح ما بين 5 إلي 6 كيلو فقط فقمنا بإبعاد الأهداف أكثر لحوالي 7 كيلو و تم عمل شباك بطول الضفة حتى توقف أي صاروخ يتم ضربه وينفجر في تلك الشباك و تم منح الشهيد غلوش نوط الجمهورية و منحة 2جنية ونصف كمنحة مدي الحياة و طلب الشهيد إبراهيم الرفاعي من اللواء صادق التصديق علي استدعاء صف ضابط و ضباط من الصاعقة البحرية للقيام بعمليات تعرضيه ضد العدو وتم تدريبنا بشكل شاق جدا بقيادة النقيب إسلام توفيق قاسم و الملازم أول وسام عباس حافظ و ملازم أول ماجد مصطفي ومجموعة كبيرة منا وكنا حوالي 25 أو 26 فرد كلنا كنا برتبة "عريف" باستثناء غلوش كان مساعد وهنيدي أبو شريف كان رقيب أول".
وعن تدريباتهم في تلك الفترة يقول نوح :"التدريبات في هذا الوقت مثلاً كنا نحضر بالونات و نفردها علي حبل غسيل و نضربها من علي بعد 200 متر وهي تتأرجح ويجب علي كل واحد أن يصيب الهدف من أول طلقة وتدربنا في نادي الرماية علي الشواخص بأن يكتب كل واحد فينا أسمه بالرصاص ووصلنا لدرجة متقدمة جدا في التدريب وأنا كنت الأول في السباحة و كنا نعبر مع النقيب إسلام في النيل و كنا نعبر بالسلاح و بكامل معداتنا ضد التيار والمياه العذبة أثقل من المياه المالحة بكثير وكان العميد إبراهيم الرفاعي هو والنقيب إسلام يدربوننا علي شئ أخر وهو أن يقوم أحدهم بإلقاء قنبلة دفاعية من الممكن أن تؤدي للوفاة إذا انفجرت بعكس القنبلة الهجومية وكنا نقف في طابور بعيد و هو يجلس علي صندوق ذخيرة ويلقي لكل واحد منا قنبلة بعد نزع فتيلها ويجب علينا أن نمسكها ونتخلص منها خلال 5 ثواني وأن تمسك بها بيد واحدة وتلقيها في المياه قبل أن تنفجر خلال 5 ثواني.
ما هي العمليات التي قمتم بها بعد ذلك ؟
هناك عملية مهمة جداً وأطلقنا عليها عملية "كمين جبل مريم" والاستطلاع اللاسلكي المصري كان يرصد دائما وجود سيارتين يأتون من اتجاه الشمال أو الجنوب كل يوم في حدود التاسعة مساء تقوم بعمل دورية بالجهة الموازية للقناة و كلف النقيب إسلام توفيق والرائد احمد رجائي عطية وكان قائد العملية و قبل العملية كلفت بأن أكون قائد التلغيم في الجانب الأيمن و كان زميلي النقيب عادل فليفل من الشمال و كان اللغم مضاد للدبابات و كفيل بتفجير دبابة و كل مجموعة مكلفة بوضع 6 ألغام في كل جانب بمعدل لغمين أعلي بعضهما البعض ولابد من سد كل طريق بلغمين.
وكنا نجيد التمويه جدا لأنه أهم شئ في العملية حتى لا يستطيع العدو كشفنا والوصول لنا وكان معي في العملية الشهيد موسي عبد العاطي و الشهيد محمد عبد الحميد الشامي وكانا ضاربين ار بي جي و قبل أن نعبر عبر المرحوم الملازم أول ماجد ناشد و معه عبد المنعم غلوش و البطل هنيدي مهدي للاستطلاع حتى يكشفوا المكان لأنه من الممكن أن يكون هناك كمين وعبروا القناه و وأعطونا الإشارة بالأنوار و عبرنا بـ"لانش" خلفهم وكل واحد منا يحمل لغمين.
ويضيف نوح :"قمنا بوضع الألغام وأثناء مرور السيارتين انفجرت الألغام في السيارة الأولي وإحنا اشتغلنا بالأربي جي والعربية اللي بعدها دخلت في اللغم اللي أنا وضعته وأول ما دخلت في الألغام نزلنا فتحنا النيران بشدة وكانت أول عملية صاخبة تقوم بها القوات المسلحة وعلي مستوي الجيش كلة وكانت في 26/8/1968 و تطايرت أجساد اليهود في الجو ووجدنا واحد منهم مازال علي قيد الحياة وكان أسمه يعقوب رونيه وتوقيت عبورنا وتنفيذ العملية كان الساعة 9.30 مساءً وبمجرد وقوع الانفجارات استغاث الإسرائيليين وقالوا أن هناك لواء من الجيش المصري عبر القناة و كنا وقتها نضرب طلقات خارقة و حارقة و خارقة حارقة كانت تنير السماء وكان "خلصانين" ولكن أحنا كملنا و "معتقناش" لان هذه كانت أول عملية نقوم بها والنقيب اسلام ضرب طلقة كاشفة في المكان نورت المنطقة فوجدنا هذا الجندي يعقوب رونيه ينازع فحمله البطل هنيدي مهدي أبو شريف والشهيد محمود الجيزي و محمد شاكر و عبروا القناه وجروا به إلي المستشفي لكنه توفي بعدها بحوالي نص ساعة".
كان المقصود من هذه العملية جمع اكبر عدد من المعلومات و جمع خرائط وأي معلومات وبعد تنفذ مهمتنا عدنا إلي مبني المخابرات الحربية و قابلنا اللواء محمد أحمد صادق مقابلة "محصلتش" و كان فرحان جدا وأخذنا وذهبنا للفريق محمد فوزى وزير الحربية ومنحنا الرئيس جمال عبد الناصر نوط الجمهورية و أخذنا مكافئة 30 جنية مدي الحياة لكل المتطوعين وطالب موشيه ديان وقتها بمحاكمة الفدائيين المصريين الذين عبروا و نفذوا العملية و أعلنت منظمة فتح وقتها أنها المسئولة عن العملية.[/rtl]
الرائد سمير نوح ( المجموعة 39 قتال ) : نفذنا 91 عملية ضد اسرائيل و يروي بطولات الحرب
نقلا عن البلد
- العميد الرفاعي وفدائيين من ك141 نجحوا في تنفيذ أول عملية ضد العدوان الإسرائيلي عقب نكسة 67 وفجروا أكثر من مليون صندوق ذخيرة
- أسرنا أول جندي إسرائيلي بعد 67 في عملية جبل مريم وكان يدعي "يعقوب رونيه"
- النقيب إسلام توفيق كان ينزع فتيل القنبلة ويلقيها إلي الجندي وعلينا أن نتلقفها بيد واحدة ونتخلص منها قبل أن تنفجر
- عبد المنعم غلوش أبهر الخبراء السوفيت حينما طلبوا صاروخ إسرائيلي وضع علي الضفة الأخرى للقناة فأحضر لهم3
- كنا نكتب أسماءنا بالرصاص علي الحوائط أثناء تدريبات الرماية ونعبر النيل عكس الإتجاه حاملين معداتنا
ما قرأته أو سمعته عن حرب أكتوبر وبطولاتها شئ وما تسمعه عن بطولات المجموعة 39 قتال شئ أخر ، هذه المجموعة التي تم تشكيلها عقب نكسة 67 تحت قيادة الشهيد العميد إبراهيم الرفاعي والتي نفذت أكثر من 90 عملية جعلت العدو ينزف لمدة 6 سنوات متواصلة كان أبرزها عملية لسان التمساح وكمين جبل مريم.
الرائد سمير نوح أحد أشباح هذه المجموعة يتحدث في حوار مطول لـ"صدي البلد" عن بطولات أعضاء المجموعة المكونة من الصاعقة البحرية والصاعقة البرية ويكشف عن تسميتهم بالأشباح مؤكداً أن لقب أشباح وصفهم به موشيه ديان لأن المجموعة لم تكن تترك أثر خلفها بعد تنفيذ أي عملية.
ويتحدث نوح أيضاً عن أسرهم لأول جندي إسرائيلي وكيف نفذوا عملية جبل مريم والتي أدت لتطاير أشلاء عدد من الجنود الإسرائيليين وكانت عملية صاخبة أعطت دفعة قوية للجيش المصري عقب النكسة..
في البداية نود أن تحدثنا عن المجموعة 39 قتال ودور العميد إبراهيم الرفاعي فيها ؟
أود في البداية أن أوضح أن الجيش المصري لم يحارب في 67 وبعد احتلال العدو الإسرائيلي لسيناء بدأ بالانتشار في منطقة سيناء ونشر أسلحة و صواريخ علي الضفة الشرقية حتى تضرب علي الضفة الغربية لسيناء بالإسماعيلية.
ولكي نتحدث عن بداية عمل العميد إبراهيم الرفاعي فيجب أن نتحدث عن الصواريخ التي كانت تنتشر علي طول خط القناة وتضرب المواقع والسيارات التي كانت تتحرك من وإلي الإسماعيلية وإلي بورسعيد و كان في هذا الوقت الخبراء السوفيت موجودين في مصر وقالوا:" احنا عايزين صاروخ من تلك الصواريخ عشان نعرف مداه و قوة تفجيره و مسافته" ووقتها طلب الشهيد إبراهيم الرفاعي من صديقه النقيب إسلام توفيق قاسم من"الصاعقة البحرية" أشخاص من الصاعقة البحرية علي أساس أنهم يستطيعون السباحة لمسافات طويلة لكي ينفذوا مهمة إحضار الصواريخ فقال توفيق للعميد الرفاعي :" أنا مجهز مجموعة جيدة بعد النكسة و جاهزين لأي عملية".
و في 4 يوليو 1967 عبر النقيب إسلام توفيق وكان معه ملازم أول رأفت جمعة و الملازم أول بهجت خضير اكتشفوا بعد الاستطلاع أن القوات الإسرائيلية استولت علي مخازن للأسلحة و الذخيرة بعد انسحاب القوات المصرية ، فعبر الشهيد إبراهيم الرفاعي وأحضر مجموعة من (ك 141 فدائية) كانوا حوالي 4 "صف ضابط" وجهزوا كل معدات النسف وعبروا القناة و بدءوا يحزمون الأسلحة والذخيرة في منطقة جنيفة في الإسماعيلية في الضفة الشرقية و نسفنا أكثر من مليون صندوق للأسلحة الذخيرة و المعدات وقطار محمل بالأسلحة والذخيرة وكتائب مظلات إسرائيلية وظلت النيران مشتعلة عدة أيام حتى شوهدت في الزقازيق.
هذه كانت أول عملية لكم قبل تكوين المجموعة 39 قتال أليس كذلك ؟
نعم كانت أول عملية وكانت ناجحة بنسبة 100% وقادها العميد إبراهيم الرفاعي وكان وقتها برتبة مقدم وكانت أيضاً قبل تكوين المجموعة وهذه العملية جعلت الفريق محمد أحمد صادق وكان وقتها مدير المخابرات الحربية يقول:" إحنا عندنا ناس ابطال ممكن يقوموا بأعمال ضد العدو و مش هنقف مكتوفين الايدي" والجيش المصري كان في وضع الاستعداد و التجهيز بعد الأستيلاء علي معظم الأسلحة و الذخيرة و الطيران.
و كلف وقتها الفريق صادق العميد إبراهيم الرفاعي بتكوين مجموعة لعمل عمليات ضد العدو وفي هذا الوقت كانت قوات الجيش تقف مكتوفة الايدي و قوات العدو تتأرجح في سيناء شمالا و يمينا و تضرب المواقع والسيارات وتقوم بطلعات جوية كثيرة.
وبدأت القوات تنوع في الأسلحة وبدأت العديد من الدول تساعدنا وفي هذا الوقت طلب الخبراء الروس احد الصواريخ فطلب الرفاعي من إسلام توفيق قاسم تنفيذ العملية و كان عندنا بطل من برما من الغربية يسمي عبد المنعم أحمد غلوش و كان قوي جدا في السباحة و كان الأقوي جسمانيا والأمهر في السباحة من بيننا ولديه قوة تحمل وعبروا القناة سباحة وعند عبورهم للقناه كان التيار شديداً وكشف الاستطلاع وقتها أنهم حينما سيعبرون من تلك النقطة سيبتعدون عن الهدف بـ2 او 3 كيلو من شدة التيار وفشلت فكرة الغطس وعبروا عن طريق السباحة فوق المياة بمساعدة المعدات والتجهيزات الموجودة "والذي أعرفه أن الشهيد عبد المنعم احمد غلوش عبر بمفرده وهو الذي طلب منهم هذا و تم ربطة بأحد الحبال من "وسطه" وأخذ كيس بلاستيك وضعه في بدلة الغطس حتي يتمكن من إحضار الصاروخ دون أن تؤثر عليه ملوحة المياه والاستطلاع رأي أنه لا توجد أي تأمينات لهذا الموقع الإسرائيلي واستطاع غلوش السباحة وبدلاً من أن يحضر صاروخ واحد أحضر 3 صواريخ وكان حجم الصاروخ صغيراً فوضع الثلاثة في "الكيس" وأعطي الإشارة في الجانب الآخر عن طريق تحريك الحبل وتم سحبة وبعدها تحركوا بسيارتهم إلي إدارة المخابرات والتقوا اللواء محمد أحمد صادق و وأرسلوا الصواريخ للخبراء السوفيت الذين فوجئوا بدورهم مما رأوه وقالوا :" كنا متأكدين أنكم لن تستطيعوا أن تحضروا صاروخ واحد فقمتم بإحضار 3 صواريخ".
ويضيف نوح:" تم تجربة أحد الصواريخ و وتعرفنا علي مداه وأنه يتراوح ما بين 5 إلي 6 كيلو فقط فقمنا بإبعاد الأهداف أكثر لحوالي 7 كيلو و تم عمل شباك بطول الضفة حتى توقف أي صاروخ يتم ضربه وينفجر في تلك الشباك و تم منح الشهيد غلوش نوط الجمهورية و منحة 2جنية ونصف كمنحة مدي الحياة و طلب الشهيد إبراهيم الرفاعي من اللواء صادق التصديق علي استدعاء صف ضابط و ضباط من الصاعقة البحرية للقيام بعمليات تعرضيه ضد العدو وتم تدريبنا بشكل شاق جدا بقيادة النقيب إسلام توفيق قاسم و الملازم أول وسام عباس حافظ و ملازم أول ماجد مصطفي ومجموعة كبيرة منا وكنا حوالي 25 أو 26 فرد كلنا كنا برتبة "عريف" باستثناء غلوش كان مساعد وهنيدي أبو شريف كان رقيب أول".
وعن تدريباتهم في تلك الفترة يقول نوح :"التدريبات في هذا الوقت مثلاً كنا نحضر بالونات و نفردها علي حبل غسيل و نضربها من علي بعد 200 متر وهي تتأرجح ويجب علي كل واحد أن يصيب الهدف من أول طلقة وتدربنا في نادي الرماية علي الشواخص بأن يكتب كل واحد فينا أسمه بالرصاص ووصلنا لدرجة متقدمة جدا في التدريب وأنا كنت الأول في السباحة و كنا نعبر مع النقيب إسلام في النيل و كنا نعبر بالسلاح و بكامل معداتنا ضد التيار والمياه العذبة أثقل من المياه المالحة بكثير وكان العميد إبراهيم الرفاعي هو والنقيب إسلام يدربوننا علي شئ أخر وهو أن يقوم أحدهم بإلقاء قنبلة دفاعية من الممكن أن تؤدي للوفاة إذا انفجرت بعكس القنبلة الهجومية وكنا نقف في طابور بعيد و هو يجلس علي صندوق ذخيرة ويلقي لكل واحد منا قنبلة بعد نزع فتيلها ويجب علينا أن نمسكها ونتخلص منها خلال 5 ثواني وأن تمسك بها بيد واحدة وتلقيها في المياه قبل أن تنفجر خلال 5 ثواني.
ما هي العمليات التي قمتم بها بعد ذلك ؟
هناك عملية مهمة جداً وأطلقنا عليها عملية "كمين جبل مريم" والاستطلاع اللاسلكي المصري كان يرصد دائما وجود سيارتين يأتون من اتجاه الشمال أو الجنوب كل يوم في حدود التاسعة مساء تقوم بعمل دورية بالجهة الموازية للقناة و كلف النقيب إسلام توفيق والرائد احمد رجائي عطية وكان قائد العملية و قبل العملية كلفت بأن أكون قائد التلغيم في الجانب الأيمن و كان زميلي النقيب عادل فليفل من الشمال و كان اللغم مضاد للدبابات و كفيل بتفجير دبابة و كل مجموعة مكلفة بوضع 6 ألغام في كل جانب بمعدل لغمين أعلي بعضهما البعض ولابد من سد كل طريق بلغمين.
وكنا نجيد التمويه جدا لأنه أهم شئ في العملية حتى لا يستطيع العدو كشفنا والوصول لنا وكان معي في العملية الشهيد موسي عبد العاطي و الشهيد محمد عبد الحميد الشامي وكانا ضاربين ار بي جي و قبل أن نعبر عبر المرحوم الملازم أول ماجد ناشد و معه عبد المنعم غلوش و البطل هنيدي مهدي للاستطلاع حتى يكشفوا المكان لأنه من الممكن أن يكون هناك كمين وعبروا القناه و وأعطونا الإشارة بالأنوار و عبرنا بـ"لانش" خلفهم وكل واحد منا يحمل لغمين.
ويضيف نوح :"قمنا بوضع الألغام وأثناء مرور السيارتين انفجرت الألغام في السيارة الأولي وإحنا اشتغلنا بالأربي جي والعربية اللي بعدها دخلت في اللغم اللي أنا وضعته وأول ما دخلت في الألغام نزلنا فتحنا النيران بشدة وكانت أول عملية صاخبة تقوم بها القوات المسلحة وعلي مستوي الجيش كلة وكانت في 26/8/1968 و تطايرت أجساد اليهود في الجو ووجدنا واحد منهم مازال علي قيد الحياة وكان أسمه يعقوب رونيه وتوقيت عبورنا وتنفيذ العملية كان الساعة 9.30 مساءً وبمجرد وقوع الانفجارات استغاث الإسرائيليين وقالوا أن هناك لواء من الجيش المصري عبر القناة و كنا وقتها نضرب طلقات خارقة و حارقة و خارقة حارقة كانت تنير السماء وكان "خلصانين" ولكن أحنا كملنا و "معتقناش" لان هذه كانت أول عملية نقوم بها والنقيب اسلام ضرب طلقة كاشفة في المكان نورت المنطقة فوجدنا هذا الجندي يعقوب رونيه ينازع فحمله البطل هنيدي مهدي أبو شريف والشهيد محمود الجيزي و محمد شاكر و عبروا القناه وجروا به إلي المستشفي لكنه توفي بعدها بحوالي نص ساعة".
كان المقصود من هذه العملية جمع اكبر عدد من المعلومات و جمع خرائط وأي معلومات وبعد تنفذ مهمتنا عدنا إلي مبني المخابرات الحربية و قابلنا اللواء محمد أحمد صادق مقابلة "محصلتش" و كان فرحان جدا وأخذنا وذهبنا للفريق محمد فوزى وزير الحربية ومنحنا الرئيس جمال عبد الناصر نوط الجمهورية و أخذنا مكافئة 30 جنية مدي الحياة لكل المتطوعين وطالب موشيه ديان وقتها بمحاكمة الفدائيين المصريين الذين عبروا و نفذوا العملية و أعلنت منظمة فتح وقتها أنها المسئولة عن العملية.[/rtl]
Eghelp- مشرف عام
- عدد المساهمات : 2821
مواضيع مماثلة
» هنية : سنتصالح مع اسرائيل و الحرب القادمة لن تكون في غزة
» في ذكرى اكتوبر : اسرائيل تبني مستشفى تحت الارض لمواجهة الحرب
» اسرائيل : الجيش السوري استعاد كل القرى على الحدود مع اسرائيل و الاردن
» القناة 24 الاسرائيلية : العرب "شمتانين" في اسرائيل .. و"اسرائيل تحترق" متصدر
» تحميل اغنية قصة شتا دنيا سمير غانم 2013 : دنيا سمير : قصة شتا
» في ذكرى اكتوبر : اسرائيل تبني مستشفى تحت الارض لمواجهة الحرب
» اسرائيل : الجيش السوري استعاد كل القرى على الحدود مع اسرائيل و الاردن
» القناة 24 الاسرائيلية : العرب "شمتانين" في اسرائيل .. و"اسرائيل تحترق" متصدر
» تحميل اغنية قصة شتا دنيا سمير غانم 2013 : دنيا سمير : قصة شتا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى