اّدم وحواء
صفحة 1 من اصل 1
اّدم وحواء
كتيرا ما فكرنا في تسمية للعلاقة التي تجمع الرجل بالمرأة فوجدنا أن أفضل مثال لتجسيد هذا المعنى هو علاقة أدم بحواء
من المعروف أن هناك اختلافات عديدة بين أدم وحواء من النواحي العضوية والتشريحية ومن النواحي السلوكية والشخصية وأيضاً في أساليب التنشئة والتربية والأدوار الاجتماعية .وبالطبع فإن الحياة البشرية لاتستمر ولاتستقر دون ارتباط أدم بحواء .. وقد قامت جميع الأديان والفلسفات والقوانين على تنظيم هذه العلاقة ووضع الضوابط لها ودعمها . وفي العصر الحالي حدثت تحولات عديدة في أشكال وطبيعة هذه العلاقة ..وهناك أفكار ونظريات وجهود علمية وفكرية ونفسية واجتماعية تحاول فهم هذه العلاقة وتحسين أدائها والتخفيف من مشكلاتها
وغالبا ماتفشل العلاقة بين أدم وحواء بسبب أن الرجل لايفهم لماذا لاتستطيع المرأة أن تكون مثل الرجل .. وأيضاً لأن النساء يتوقعن من الرجال أن تكون ردود فعلهم مثله
ولكن لكى نفهم طبيعة العلاقة بين ادم وحواء علينا ان نفهم ماذا يعنى ادم وماذا تعنى حواء..
أدم بمفهوم بسيط يمثل الرجل
حيث يكون الزوج الذى تشعر معه المرأة بالامان او الاخ الذى نلجأ اليه عند مواجهه المشاكل
او الابن الذى يحمل اسم والده ويحيى ذكراه
الخيمة التي تحفظ كيان الأسرة
الاب الذى يحمى ابنائه
المقاتل دفاعا عن البيت
الساعى وراء لقمة العيش وتوفيره للاسرة
فى النهايه ادم هو يكون السور الذى يحمى بيته وعائلته ويكون محط التقدير والاحترام والاحتفاظ بالاسرار فى وجوده لاتخشى العائله شئ
اما عن حواء أو المرأة فماذا تعنى
هى المرأة بكل ماتحمله الكلمة من معنى فهى الزوجه المحبة لزوجها وعائلتها الام التى ترعى ابنائها وتسقيهم من حبها وحنانها
الاخت التى تعتنى بأخواتها وتحميهم
الابنة الباره بوالديها
ملاك الرحمة التى تحيط بحنانها افراد عائلتها
الوفاء اللا محدود والحب اللا مشروط والحبيبة التى تعيش على الذكريات
هى مديرة المنزل ومدبرة شؤن الاسره والعقل المدبر بدونها لايصبح للمنزل روح وتعم الفوضى وجودها فى لمنزل مثل الزهره ا لتى تبعث روائح السعادة والحنان على المنزل هى عنوان الاسره
ولكى نتكلم عن طبيعة ادم وحواء فيجب ان نتطرق لهذا العلاقة بأفضل مفهوم وهو المفهوم الاسلامى للعلاقة وهو افضل وصف لهذه العلاقة حيث ان حقيقة العلاقة بين أدم وحواء في الإسلام أنها علاقة تكاملية وليست علاقة تنافسية كما هي عند الغرب . بمعنى أن كلاً منهما يكمل الآخر .
فالإسلام ينظر إلى أدم وحواء على أنهما شيء واحد هو الإنسان ، وأن هذا الإنسان نوعان مكملان لبعضهم البعض هما الرجل والمرأة ، ، ولكن لان كل النوعين يختلف في التكوين الجسمي والنفسي ولكنه ليس اختلاف تضاد ، بل اختلاف تكامل . فطبيعة الرجل الجسمانية مكملة لطبيعة المرأة ، وكل منهما لا يستغني عن أن يكمّل نفسه بالآخر، ولذلك أصبح الزواج ضرورة إنسانية ، نظراً لأن الجنسين لا يمكن ان يستغنى احدهم عن الاخر
كذلك فإن بقاء ادم وحواء في هذه الحياة لا يكون إلى عن طريق هذا التكامل ، ولو استقل كل منهما عن الآخر ليكون منافساً ل انتهت الحياة .
إن قوة ادم الجسمانية والنفسانية تناسب مواجهة ظروف الحياة الخارجية للأسرة لحمايتها وتموينها ، وإن ضعف حواء الجسماني والنفساني يناسب الطمأنينة والسكينة التي تحتاجها الأسرة في جوها الأسري الداخلي .
ولذلك فالعلاقة التكاملية بين ادم وحواءهى ما تغلف كيان الاسره بالامان .
إن حواء ليست أقل ولا أكثر من ادم في قيمتها الإنسانية ، ولا منزلتها الإيمانية ، فهما سواء في القيمة ، ولكنهما مختلفان في الدور والوظيفة .
إن كلاُ من ادم وحواء مكلفين في الإسلام ، ولكن وظيفة كل منهما في الحياة تختلف باختلاف طبيعته الجسمانية والنفسانية ، واختلاف إمكاناته الفطرية التي فطره الله عليها .
هذا هو عدل الإسلام ، ورحمة الإسلام ، وحكمة الإسلام .
إن الرجل والمرأة لكل منهما في الأسرة المسلمة والمجتمع المسلم دوره الذي يكمل دور الآخر ، ووظيفته التي لا تتعارض مع وظيفة الآخر ، .
وختام القول
ان صفات ادم مكملة لحياة حواء وصفات حواء مكملة لحياة ادم وهناك صفات مشتركة بينهما ليكونا شريكين متفاهمين لتكوين أسرة سعيدة هانئه
fayroz- ايجي مرشح للاشراف
- عدد المساهمات : 1489
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى