الشهوات حلال
صفحة 1 من اصل 1
الشهوات حلال
من طرف Eghelp الأحد 08 نوفمبر 2015, 12:43 am
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد الله عز وجل الانسان و صوره في احسن تقويم اي انه في اجمل صورة و اجمل طبيعة و كرمه الله عز وجل عن سائر الكائنات بعقله و ادراكه و تحكمه في اختياراته.
و حرية الاختيار هي ما يميز الانسان و يجعله يتطور في حياته ، فإذا نظرنا الى باقي الكائنات سنجد انها مسخرة ، و التسخير هنا هو ثبات السلوك ، فالحوت مثلا يعيش في قاع الماء يتغذى على كائنات بحرية اخرى ، فهل وجودنا مثلا الحوت يبنى بيتا ؟ او يفتتح محلا للاسماك؟ او يحاول الترقي في منصبه وسط الحيتان ؟
الاجابة لا ، فالتفكير الطبيعي في أي كائن منحصر في دورة حياته و سلوكه الذي لا يشهد تغييرا الا على مدار مئات بل الاف السنوات حتى يتغير سلوك نوع معين من الكائنات، اذا المخلوقات عدا الانسان ملتزمة بطبيعة حياتها لا تغيرها و تظل تكرر دورة حياتها على اختلاف ايامها.
لكن الانسان خلاف ذلك ، فالانسان يغير حياته بشكل دوري ، فالانسان الطموح يمكن ان يغير سلوكه و حياته عشرات المرات على مدار عمره ، كلما وجد ان شيئا ما في عوامل الحياة الاساسية يتغير فإنه يتغير بشكل مضاد حتى يلغي تأثير العامل المتغير عليه.
و بشكل ابسط لنفرض ان انسان يعمل في محل لبيع الملابس إذا وجد ان تجارته اصبحت تخسر فإنه يغير من مجال عمله ليلغي تأثير قلة التجارة في المجال السابق.
واذا وجد الانسان ان منزله لا يسع افراد اسرته فإنه سريعا ما يفكر في تغيير محله ... وهكذا .. فحياة الانسان قائمة على التغيير متى تغير اي عامل من عوامل حياته او ظهر امامه هدف جديد.
و ما يحكم منهج الانسان في الحياة هي الشهوة، الشهوة ليست شهوة الجنس كما يعتقد البعض ، فالجنس نوع واحد من الشهوة ، فالشهوات متعددة و كثيرة منها شهوة المال ، شهوة الوصول، شهوة الحب ، شهوة الظهور ، شهوة الطعام ، شهوة السيطرة، شهوة الشهرة ، شهوة التغيير ، شهوة التكبر ... الخ
لكن الله عز وجل من كمال تكريمه للانسان جعل له عقلا يميزه للتحكم في شهواته و رغباته.
فكما ذكرنا الحيوان مسخر و مسير ، فعندما يشتهي الجنس يمارسه ، و عندما يشتهي الطعام يأكل ، و عندما يشتهي اللعب يلعب ... الخ حتى و ان كان في تنفيذه لشهوته مضرة به.
على عكس الانسان الذي يتحكم في شهوته حتى لا يضر نفسه ، فلو أكل الانسان كلما وجد الطعام لمات من كثر الاكل ، و لو مارس الجنس كثير فان ذلك يهدد حياته ، ناهيك عن تأثيره على توازن المجتمع و تأثيره على قدرة الانسان على تلبية رغبات ناتج تلك الشهوة وهكذا
و من هنا ظهر ما يسمى تقسيم الشهوات ، فالشهوات نوعان.
شهوة مقيدة و شهوة مطلقة. و الفيصل في ذلك هو قرار الانسان.
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز "واللذين كفروا يأكلون و يتمتعون كما تأكل الانعام و النار مثوى لهم".
و في الاية يشبه الله عز وجل المشركين به بالانعام ، ليس تشبيه في الخلقة ، و لكنه تشبيه في السلوك ، فهم يأكلون كلما يحلوا لهم كالحيوانات ، و يمارسون الجنس بلا رادع و لا تنظيم و بلا حلال و حرام كما يحلوا لهم .. وهذا هو الشهوة المطلقة و يتصف بها الحيوان.
اما الشهوة المقيدة فهي تلك التي كرم الله بها الانسان ، فالانسان اذا سار على نهج الله و سنة رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم فلن يأكل ولن يشرب و لن يفعل اي شيء الا بما ينفعه.
"فإذا عشت لتأكل فأنت حيوان ، اما اذا أكلت حتى تعيش فأنت انسان"
و هذا هو اختيارك .. فحياتك ليست كلها تلبية لشهواتك ، بل شهواتك هي سبيلك للحفظ على حياتك.
فشهوة الجوع تنبهك لحاجتك للطعام .. فتأكل بقدر ينفعك لا لتضر نفسك .. فتحافظ على حياتك
و شهوة الجنس تساعدك على الحفاظ على جنسك من الانقراض .. و ليست شهوة تدفعك للانحلال و الحرام و ممارسة الزنى.
و شهوة الوصول تدفعك للعمل و الاجتهاد عن غيرك حتى تحقق احلامك ، و ليست شهوة تدفعك لضرر الغير لتصل على حسابهم.
إذا الشهوات حلال ، لكن في نطاق ما ابقى على حياتك و ساعدك على التطور دون ان تضر نفسك او غيرك.
هذا و الله اعلى و اعلم.
لقد الله عز وجل الانسان و صوره في احسن تقويم اي انه في اجمل صورة و اجمل طبيعة و كرمه الله عز وجل عن سائر الكائنات بعقله و ادراكه و تحكمه في اختياراته.
و حرية الاختيار هي ما يميز الانسان و يجعله يتطور في حياته ، فإذا نظرنا الى باقي الكائنات سنجد انها مسخرة ، و التسخير هنا هو ثبات السلوك ، فالحوت مثلا يعيش في قاع الماء يتغذى على كائنات بحرية اخرى ، فهل وجودنا مثلا الحوت يبنى بيتا ؟ او يفتتح محلا للاسماك؟ او يحاول الترقي في منصبه وسط الحيتان ؟
الاجابة لا ، فالتفكير الطبيعي في أي كائن منحصر في دورة حياته و سلوكه الذي لا يشهد تغييرا الا على مدار مئات بل الاف السنوات حتى يتغير سلوك نوع معين من الكائنات، اذا المخلوقات عدا الانسان ملتزمة بطبيعة حياتها لا تغيرها و تظل تكرر دورة حياتها على اختلاف ايامها.
لكن الانسان خلاف ذلك ، فالانسان يغير حياته بشكل دوري ، فالانسان الطموح يمكن ان يغير سلوكه و حياته عشرات المرات على مدار عمره ، كلما وجد ان شيئا ما في عوامل الحياة الاساسية يتغير فإنه يتغير بشكل مضاد حتى يلغي تأثير العامل المتغير عليه.
و بشكل ابسط لنفرض ان انسان يعمل في محل لبيع الملابس إذا وجد ان تجارته اصبحت تخسر فإنه يغير من مجال عمله ليلغي تأثير قلة التجارة في المجال السابق.
واذا وجد الانسان ان منزله لا يسع افراد اسرته فإنه سريعا ما يفكر في تغيير محله ... وهكذا .. فحياة الانسان قائمة على التغيير متى تغير اي عامل من عوامل حياته او ظهر امامه هدف جديد.
و ما يحكم منهج الانسان في الحياة هي الشهوة، الشهوة ليست شهوة الجنس كما يعتقد البعض ، فالجنس نوع واحد من الشهوة ، فالشهوات متعددة و كثيرة منها شهوة المال ، شهوة الوصول، شهوة الحب ، شهوة الظهور ، شهوة الطعام ، شهوة السيطرة، شهوة الشهرة ، شهوة التغيير ، شهوة التكبر ... الخ
لكن الله عز وجل من كمال تكريمه للانسان جعل له عقلا يميزه للتحكم في شهواته و رغباته.
فكما ذكرنا الحيوان مسخر و مسير ، فعندما يشتهي الجنس يمارسه ، و عندما يشتهي الطعام يأكل ، و عندما يشتهي اللعب يلعب ... الخ حتى و ان كان في تنفيذه لشهوته مضرة به.
على عكس الانسان الذي يتحكم في شهوته حتى لا يضر نفسه ، فلو أكل الانسان كلما وجد الطعام لمات من كثر الاكل ، و لو مارس الجنس كثير فان ذلك يهدد حياته ، ناهيك عن تأثيره على توازن المجتمع و تأثيره على قدرة الانسان على تلبية رغبات ناتج تلك الشهوة وهكذا
و من هنا ظهر ما يسمى تقسيم الشهوات ، فالشهوات نوعان.
شهوة مقيدة و شهوة مطلقة. و الفيصل في ذلك هو قرار الانسان.
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز "واللذين كفروا يأكلون و يتمتعون كما تأكل الانعام و النار مثوى لهم".
و في الاية يشبه الله عز وجل المشركين به بالانعام ، ليس تشبيه في الخلقة ، و لكنه تشبيه في السلوك ، فهم يأكلون كلما يحلوا لهم كالحيوانات ، و يمارسون الجنس بلا رادع و لا تنظيم و بلا حلال و حرام كما يحلوا لهم .. وهذا هو الشهوة المطلقة و يتصف بها الحيوان.
اما الشهوة المقيدة فهي تلك التي كرم الله بها الانسان ، فالانسان اذا سار على نهج الله و سنة رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم فلن يأكل ولن يشرب و لن يفعل اي شيء الا بما ينفعه.
"فإذا عشت لتأكل فأنت حيوان ، اما اذا أكلت حتى تعيش فأنت انسان"
و هذا هو اختيارك .. فحياتك ليست كلها تلبية لشهواتك ، بل شهواتك هي سبيلك للحفظ على حياتك.
فشهوة الجوع تنبهك لحاجتك للطعام .. فتأكل بقدر ينفعك لا لتضر نفسك .. فتحافظ على حياتك
و شهوة الجنس تساعدك على الحفاظ على جنسك من الانقراض .. و ليست شهوة تدفعك للانحلال و الحرام و ممارسة الزنى.
و شهوة الوصول تدفعك للعمل و الاجتهاد عن غيرك حتى تحقق احلامك ، و ليست شهوة تدفعك لضرر الغير لتصل على حسابهم.
إذا الشهوات حلال ، لكن في نطاق ما ابقى على حياتك و ساعدك على التطور دون ان تضر نفسك او غيرك.
هذا و الله اعلى و اعلم.
Eghelp- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 2818
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
