التصوف الحق .. لماذا كل هذه البدع؟

التصوف - الصوفية - متصوف - صوفي - اسلام

معنى التصوف الحقيقي

التصوف هو الزهد في الدنيا ومتاعها، والعيش فيها على أقل ما فيها.
فهو نظام روحاني يسمو بالفرد إلى إدراك حقيقة الدنيا الفانية البالية، ويهيؤه للايمان بالاخرة الباقية.


اذا التصوف ليس بالطرق و لا المشايخ؟
التصوف في حد ذاته هو كل طريق إلى الأخرة، فالأصل كما ذكرنا هو الوصول بالنفس إلى مرتبة الزهد والنقاء.


ما هي الطرق اذا و لماذا وجدت؟
غالب الطرق هي سلاسل بدأت بشيوخ و اشراف لهم نسب  بآل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم او زهاد و عباد كان لهم منهج في الحياة على درب الإسلام الحق و كان لكل شيخ تلاميذه يتسلمون الراية من بعده لإكمال منهجه و من هنا ظهرت الطرق.




هل حقا لتلك المشايخ علامات و كرامات؟
نعم .. بعضهم وصل في تقواه و زهده إلى الحق و كان فيمن دخلوا في زمرة أولياء الله اللذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، واختص الله بعضهم بقضاء حوائج الناس .. فهم بكل بساطة عباد احبوا الله فأحبهم .. ورضي عنهم فأرضاهم.
لكن حدثت مغالاة من العامة و الجهال في تصور تلك الكرامات واختلق بعضهم قصص و خرافات وصلت لحد الجنون .. لكن يبقى تأصيل لبعض سير هؤلاء الأولياء ذكر فيه بعضا من كرامتهم كأستجابة الدعاء و غيرها.

ما الفرق بين البدع و الحق في التصوف؟
التصوف الحق هو منهج للذكر و الحياة المتقشفة الزاهدة .. طلبا للنجاة في الاخرة، و ليس طريقا لجمع الاموال من العوام و عمل الليالي والموالد و الرقص و الزمر و الغناء.

الاصل في التصوف هو ذكر الله و الصلاة و السلام على رسوله، فقد كان للسابقين من شيوخ الصوفية مآثر عن كثرة قراءتهم للقرآن و الصلاة بالليل و الصدقة في السر.

لكن ما نراه الان من أن التصوف اصبح موالدا و ليالي احتفالية ظهر في عهد الفاطميين الشيعة و نقلوا بدعهم للمصريين على غير هدى من الناس لأن اغلبهم من البسطاء الجاهلين.

ومما ساعد في ذلك حب البسطاء للرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته الاطهار فكانوا فريسة لكل طامع في مال او شهرة في تلك الليالي و الاحتفالات.

والاصل هو ان تجمع الصوفية يكون للعلم و الذكر .. و ليس للرقص و الغناء او الحلوى والاكل .. فهم اشد الناس زهدا في متاع الدنيا إن صدقوا.